دمشق-العرب اليوم
أعلن المندوب العسكري الروسي على مرفأ طرطوس السوري، ألكسندر ياكوفليف، وصول سفينتي الشحن الروسيتين “إسبارطة-1″ و”إسبارطة-2″ محملتين بـ10 آلاف طن من المساعدات إلى سورية، مشيرًا إلى أنّ “الشحنة التي وصلت طرطوس، هي الأكبر من نوعها بين شحنات المساعدات التي تتلقاها سورية بحرًا منذ اندلاع الاضطرابات فيها، حيث تشمل الطحين والسكر والمعلبات”.
وأشار ياكوفليف إلى أنه تقرّر تكليف العسكريين الروس بتفريغ السفينتين، لقدرتهم على تنفيذ هذه المهمة بسرعة، تضامنا مع السوريين الذين بحاجة ماسة لهذه المساعدات”، حيث استغرق تفريغ “إسبارطة-2″ يومين كاملين، موضحًا أنّه “يعرف عن عسكريينا بذل كل ما في وسعهم حين تكليفهم بتنفيذ العمليات الإنسانية في هذا البلد المتضرر أو ذاك، حيث يبرعون في جميع العمليات الإغاثية وفي السرعة في تفريغ الشحنات الإنسانية وتنظيم إيصالها وتوزيعها على محتاجيها في المناطق المنكوبة”.
ذكر مركز حميميم الروسي للمصالحة في سورية في نشرته اليومية عن الوضع الإنساني هناك، أن فرقه مستمرة في تقديم المساعدات وماء الشرب للمتضررين في حلب، فيما أنزلت طائراته بالمظلات 21 طنا من المساعدات الإنسانية المكونة من الأغذية والمستلزمات الأولية في دير الزور، كان قد تسلمها من الجانب السوري الذي تلقاها بدوره من الأمم المتحدة”.
وتتواصل المساعدات الإنسانية الروسية منذ 2012، ولا تقتصر على الأغذية والأدوية والكوادر الطبية فحسب، بل أرسلت موسكو فرقا متكاملة لإزالة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون قبل انسحابهم من المناطق المحررة، وأطلقت برنامجًا خاصًا لتدريب العسكريين السوريين على إزالة الألغام وتطهير الأراضي المحررة من المتفجرات، كما بعثت روسيا كتيبتين من الشرطة العسكرية انتشر عناصرهما في حلب ومناطق في ريف دمشق للوقوف على الأمن هناك وحماية المدنيين من العناصر الإجرامية بالتنسيق مع الشرطة العسكرية وأجهزة الأمن الداخلي السورية، كما تعهدت بتقديم سائر أشكال الدعم للجانب السوري لتمكينه من إعادة ترميم ما أمكن من المواقع الأثرية التي دمرها الإرهابيون ونهبوها.